أود في هذه السلسلة من المقالات التحدث عن نوعين من الظواهر الاجتماعية: الظاهرة الأولى حقيقية، أي أنها تحظى بوجود موضوعي وانتشار واسع في مجتمعنا، الظاهرة الأخرى فرضية، إذ حتى مع الاعتراف بوجودها فإنها لا تنتشر إلا في نطاق ضيق وهي بذلك لا ترقى الى أن تكون ظاهرة اجتماعية حقيقية·
حلقات الذكر التي تنظم من قبل التيار الديني لها حضور كبير من بين كل فئات المجتمع، يحضرها الصغار قبل الكبار، والنساء قبل الرجال· مفهوم "الصحوة الإسلامية" يستمد قوته من منابع كثيرة، وحلقات الذكر هي أحد هذه المنابع، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، لست في صدد مناقشة مشروعية هذه الحلقات، فالكل له الحق في حضور هذا النوع من التجمعات أو الإعراض عنها، لكن ما يهمني هو اختبار وظيفة هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على وعي أفراد المجتمع الواحد·
الظاهرة الأخرى ظاهرة فرضية كما أسلفت، ولأنها كذلك وجب علي تعريفها: أعني بحلقات الفكر هذا النوع من التجمعات المدنية الصغيرة والتي تناقش فيها شتى الموضوعات بأسلوب منطقي ومتسامح، ويكون لكل فرد الحق في إبداء رأيه والدفاع عنه، بعبارة أخرى، حلقات الفكر ليست سوى "نواد عقلية"، فإذا كانت النوادي الصحية تقوي الأجساد، فهذه تنمي ملكة العقل! ليس من شأن هذه الحلقات أن تقنعك بشيء محدد، بل إن غايتها القصوى هي أن تفكر بنفسك لنفسك، ولعمري ما هذا بالشيء اليسير في أيامنا هذه!
في مقالات لاحقة سوف نأتي بمثال لكلتا الظاهرتين، لنحاول بعد ذلك تحليل كل مثال على حدة، والوصول الى استنتاج عام في آخر مقال من سلسلة "حلقات الذكر وحلقات الفكر"·
حلقات الذكر التي تنظم من قبل التيار الديني لها حضور كبير من بين كل فئات المجتمع، يحضرها الصغار قبل الكبار، والنساء قبل الرجال· مفهوم "الصحوة الإسلامية" يستمد قوته من منابع كثيرة، وحلقات الذكر هي أحد هذه المنابع، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، لست في صدد مناقشة مشروعية هذه الحلقات، فالكل له الحق في حضور هذا النوع من التجمعات أو الإعراض عنها، لكن ما يهمني هو اختبار وظيفة هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على وعي أفراد المجتمع الواحد·
الظاهرة الأخرى ظاهرة فرضية كما أسلفت، ولأنها كذلك وجب علي تعريفها: أعني بحلقات الفكر هذا النوع من التجمعات المدنية الصغيرة والتي تناقش فيها شتى الموضوعات بأسلوب منطقي ومتسامح، ويكون لكل فرد الحق في إبداء رأيه والدفاع عنه، بعبارة أخرى، حلقات الفكر ليست سوى "نواد عقلية"، فإذا كانت النوادي الصحية تقوي الأجساد، فهذه تنمي ملكة العقل! ليس من شأن هذه الحلقات أن تقنعك بشيء محدد، بل إن غايتها القصوى هي أن تفكر بنفسك لنفسك، ولعمري ما هذا بالشيء اليسير في أيامنا هذه!
في مقالات لاحقة سوف نأتي بمثال لكلتا الظاهرتين، لنحاول بعد ذلك تحليل كل مثال على حدة، والوصول الى استنتاج عام في آخر مقال من سلسلة "حلقات الذكر وحلقات الفكر"·
هناك تعليق واحد:
الطليعة 16 يونيو 2004
إرسال تعليق