"جاء تأسيسه (المنبر الديمقراطي الكويتي) في فترة اتسمت باهتزاز العديد من الأفكار، وبخاصة الأفكار التقدمية والقومية مما حال دون الاتفاق على تبني المنبر هوية فكرية محددة بعينها"· (من مشروع برنامج المنبر الديمقراطي الكويتي: "طريق الكويت نحو النهضة والتغيير")
الاقتباس المذكور أعلاه يدلل على وجود رواسب سياسية وأيديولوجية أدت إلى عدم الاتفاق على تحديد هوية فكرية واضحة للمنبر، وفكرة "عدم الاتفاق" هي بلا شك بداية غير مشجعة لتدشين أي مشروع، وهي أيضا السبب وراء هذه الهوية الفكرية الضبابية التي تلخصها العبارة التالية، وهي عبارة جاءت مباشرة بعد الاقتباس سالف الذكر:
"إلا أن المنبر الديمقراطي الكويتي، وإن لم يحدد هويته الفكرية استنادا إلى أيديولوجية بعينها، فإنه ينطلق من التوجهات والمبادىء والقيم العامة، التي تشكل ملامح عامة لهويته الفكرية"·
بعد هذه الفقرة، يحدد المنبر الملامح العامة لهويته الفكرية، أما عن ماهية هذه الهوية الفكرية فتبقى مسألة معلقة إلى يومنا هذا، وستبقى كذلك ما لم يتم التخلص من الرواسب العالقة والمتمثلة في هذا الملمح من ملامح الهوية الفكرية للمنبر: "البعد القومي العربي والانتماء إلى الحضارة العربية الإسلامية والبعد الإنساني العام"· لو اكتفى المنبر بالبعد الإنساني لكان ذلك أشمل وأوجز! نعم··· لو اكتفى المنبر الديمقراطي الكويتي بالبعد الإنساني لأصبحت هويته الفكرية أكثر تحديدا وأشد تماسكا وأتم تناسقا مع الظروف الراهنة على الصعيدين الداخلي و الخارجي!
بعد استعراض الملامح العامة للهوية الفكرية، يورد مشروع المنبر هذه العبارة التي لا تقل عمومية عما سبقها من ملامح: "مع ترك المجال مفتوحا أمام التعددية الفكرية داخل المنبر وحرية أعضائه في تبني الاتجاهات الفكرية ذات البعد الديمقراطي والتقدمي والإنساني"!·
إن من يقرأ هذه العبارة لا يستغرب من أن يصدر المنبر بيانا حول اغتيال الحكيم، وبيانا ثانيا حول ضرب سورية من قبل إسرائيل، وبيانا ثالثا حول العدالة الاجتماعية و استحداث الرسوم! بل إن من يقرأ هذه البيانات من حقه أن يفترض أن البيان الأول ذو نفس ديني، و البيان الثاني ذو بعد قومي، والبيان الثالث ذو صبغة ماركسية! إذن فالسؤال التالي يصبح مشروعا: هل كل بيان على حدة يعبر عن وجهة نظر المنبر أم فقط عن مجموعة معينة من أعضائه، بعبارة أخرى، هل لدى جميع الأعضاء درجة الحماس نفسها في استصدار أحد البيانات السابقة؟
الاقتباس المذكور أعلاه يدلل على وجود رواسب سياسية وأيديولوجية أدت إلى عدم الاتفاق على تحديد هوية فكرية واضحة للمنبر، وفكرة "عدم الاتفاق" هي بلا شك بداية غير مشجعة لتدشين أي مشروع، وهي أيضا السبب وراء هذه الهوية الفكرية الضبابية التي تلخصها العبارة التالية، وهي عبارة جاءت مباشرة بعد الاقتباس سالف الذكر:
"إلا أن المنبر الديمقراطي الكويتي، وإن لم يحدد هويته الفكرية استنادا إلى أيديولوجية بعينها، فإنه ينطلق من التوجهات والمبادىء والقيم العامة، التي تشكل ملامح عامة لهويته الفكرية"·
بعد هذه الفقرة، يحدد المنبر الملامح العامة لهويته الفكرية، أما عن ماهية هذه الهوية الفكرية فتبقى مسألة معلقة إلى يومنا هذا، وستبقى كذلك ما لم يتم التخلص من الرواسب العالقة والمتمثلة في هذا الملمح من ملامح الهوية الفكرية للمنبر: "البعد القومي العربي والانتماء إلى الحضارة العربية الإسلامية والبعد الإنساني العام"· لو اكتفى المنبر بالبعد الإنساني لكان ذلك أشمل وأوجز! نعم··· لو اكتفى المنبر الديمقراطي الكويتي بالبعد الإنساني لأصبحت هويته الفكرية أكثر تحديدا وأشد تماسكا وأتم تناسقا مع الظروف الراهنة على الصعيدين الداخلي و الخارجي!
بعد استعراض الملامح العامة للهوية الفكرية، يورد مشروع المنبر هذه العبارة التي لا تقل عمومية عما سبقها من ملامح: "مع ترك المجال مفتوحا أمام التعددية الفكرية داخل المنبر وحرية أعضائه في تبني الاتجاهات الفكرية ذات البعد الديمقراطي والتقدمي والإنساني"!·
إن من يقرأ هذه العبارة لا يستغرب من أن يصدر المنبر بيانا حول اغتيال الحكيم، وبيانا ثانيا حول ضرب سورية من قبل إسرائيل، وبيانا ثالثا حول العدالة الاجتماعية و استحداث الرسوم! بل إن من يقرأ هذه البيانات من حقه أن يفترض أن البيان الأول ذو نفس ديني، و البيان الثاني ذو بعد قومي، والبيان الثالث ذو صبغة ماركسية! إذن فالسؤال التالي يصبح مشروعا: هل كل بيان على حدة يعبر عن وجهة نظر المنبر أم فقط عن مجموعة معينة من أعضائه، بعبارة أخرى، هل لدى جميع الأعضاء درجة الحماس نفسها في استصدار أحد البيانات السابقة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق