المتخلفون هم أولئك الذين يزعمون امتلاك الحقيقة، و ما عداهم في ضلال مبين! تراهم يتشدقون بالتسامح و هم و التسامح في نفور، و يتبنون "حقوق الإنسان" و حقوق الإنسان تغتصب على أيديهم ليل نهار، و يتخذون من الديمقراطية ستارا و الديمقراطية منهم براء، أولئك هم المتخلفون!
المتخلفون هم أولئك الذين يعتقدون أن من حقهم نشر الإسلام في كل بقاع الأرض، لكن ليس من حق الآخرين أن يأتوا إليهم داعين (ثم يتساءل أحدهم بكل صفاقة: و ماذا في قولي هذا؟!)، تراهم يبنون المساجد في كل بقاع الأرض، من طوكيو إلى سياتل، لكن الويل و الثبور لحفنة من البوذيين أو الهندوس إن هي فكرت في ممارسة طقوسها الدينية في بلد إسلامي! يأخذون و لا يعطون، متطفلون، أنانيون، أولئك هم المتخلفون!
المتخلفون هم أولئك الذين ينشرون كتيبا عن "حقوق المرأة المسلمة و واجباتها"، فتحتل الواجبات صفحات الكتيب و تبقى الصفحة الأخيرة للحقوق! المرأة في نظرهم عورة، لكن ما ألذها من عورة في عقولهم المريضة، و كم من راغب في ازدياد! يستمدون فحولتهم من قهرها، و سطوتهم من ضعفها، ساديون، ظالمون، أولئك هم المتخلفون!
المتخلفون هم أولئك الذين يجزعون من "نجمة" في سماء مظلمة، و من كتاب يرى النور حيث لا نور! رجعيون، متحجرون··· أوعرفتم الآن من هم المتخلفون؟!
ملاحظة: يقول الإمام الشافعي:
اشتدي أزمة تنفرجي
قد آذن ليلك بالبلج
وظلام الليل له سرج
حتى يغشاه أبو السرج
الاثنين، 6 يوليو 2009
من هم المتخلفون؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق