لتعلموا، يا أعداء الإنسان، أن لهذا الكائن حقوقا رغما عن كل شيء، وليس بمقدور أحد، كائنا من كان، أن يصادر هذه الحقوق باسم الموروث الديني تارة، وباسم الموروث الثقافي تارة أخرى، ولتعلموا أيضا أننا عندما نتحدث عن حقوق الإنسان إنما نعني تلك الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة، وليس من شأننا ألا تأتي تلك الحقوق على مقاساتكم الضيقة أو·· القصيرة!
لتعلموا، يا أعداء الإنسان، أن هذا الكائن أعز وأشرف مما تتخيلون، وأن عزته هذه من صنع يديه، وشرفه ذاك من عرق جبينه! نعم·· هو الإنسان، خاف طويلا فأسره خوفه، قاسى وصبر، ثم تجاسر فكسر أغلال العبودية التي طوق بها نفسه، وإذ به يرى النور، وها هو يسود الطبيعة بجهده وفكره، فكفوا أيديكم عنه، واحذروا التقليل من شأنه!
لتعلموا، يا أعداء الإنسان، أن أسمى كلمة في قاموس هذا الكائن هي الحرية، فهو حر في معتقده ورأيه وأسلوب حياته، وهو حر في مأكله ومشربه وملبسه، واعلموا أيضا أن حريته تلك هي التي تفجر طاقاته الكامنة، وتوقظ عنده الإحساس بالمسؤولية، وتربي لديه فكرة احترام الآخرين، وتزرع فيه بذرة التسامح!
ليعلم الجميع، "أعداء الإنسان وأنصاره"، أن لا مساومة في حقوق هذا الكائن، وأن كل نسخة محرفة لهذه الحقوق مرفوضة جملة وتفصيلا، وأن هذه الحقوق صالحة لجميع شعوب الأرض، وإن تباينت ثقافاتها، فالإنسان يبقى هو الإنسان أينما كان، وإلا لأضحت كلمة "الإنسانية" من دون معنى أو حتى·· طعم!
ملاحظة: كلي أمل في أن يبتعد أعضاء جمعية حقوق الإنسان الكويتية عن مفردات الخطاب الديني في تصريحاتهم، وكم أرجو منهم أن يكونوا أكثر شجاعة في مجابهة أعداء الإنسان وحقوقه!
لتعلموا، يا أعداء الإنسان، أن هذا الكائن أعز وأشرف مما تتخيلون، وأن عزته هذه من صنع يديه، وشرفه ذاك من عرق جبينه! نعم·· هو الإنسان، خاف طويلا فأسره خوفه، قاسى وصبر، ثم تجاسر فكسر أغلال العبودية التي طوق بها نفسه، وإذ به يرى النور، وها هو يسود الطبيعة بجهده وفكره، فكفوا أيديكم عنه، واحذروا التقليل من شأنه!
لتعلموا، يا أعداء الإنسان، أن أسمى كلمة في قاموس هذا الكائن هي الحرية، فهو حر في معتقده ورأيه وأسلوب حياته، وهو حر في مأكله ومشربه وملبسه، واعلموا أيضا أن حريته تلك هي التي تفجر طاقاته الكامنة، وتوقظ عنده الإحساس بالمسؤولية، وتربي لديه فكرة احترام الآخرين، وتزرع فيه بذرة التسامح!
ليعلم الجميع، "أعداء الإنسان وأنصاره"، أن لا مساومة في حقوق هذا الكائن، وأن كل نسخة محرفة لهذه الحقوق مرفوضة جملة وتفصيلا، وأن هذه الحقوق صالحة لجميع شعوب الأرض، وإن تباينت ثقافاتها، فالإنسان يبقى هو الإنسان أينما كان، وإلا لأضحت كلمة "الإنسانية" من دون معنى أو حتى·· طعم!
ملاحظة: كلي أمل في أن يبتعد أعضاء جمعية حقوق الإنسان الكويتية عن مفردات الخطاب الديني في تصريحاتهم، وكم أرجو منهم أن يكونوا أكثر شجاعة في مجابهة أعداء الإنسان وحقوقه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق