مصطلحا "العيب" و"الحرام" مصطلحان يترددان كثيرا في مجتمعاتنا العربية، ويؤديان الوظيفة نفسها، هذه الوظيفة تتمثل في تشكيل قوالب بشرية متجانسة تضمن الحفاظ على النظام الاجتماعي القائم· مفهوم التجربة الفردية يقف على النقيض من وظيفة هذين المصطلحين·
أن تخوض تجربة ما معناه أن تعيش حدثا ما، أن تفكر فيه، أن تختار بكل حرية، أن تحلل نتائج هذا الاختيار وتبعاته على مجرى حياتك، تجربة الفرد، أي فرد، هي تفعيل لطاقاته، واختبار لمسؤوليته، وتأكيد لإنسانيته، إنها انتصار لإرادة الفرد على إرادة الجماعة! التجربة الفردية تعني أن تعيش الحياة، حياتك، كما تحب، لا كما يحب الآخرون، إنها قول "لا" لمن يختارون عنك ويخططون لمستقبلك، وقول "نعم" لقلبك وعقلك وما يمليه عليك ضميرك!
"العيب" و"الحرام" يؤديان الوظيفة ذاتها، إلا أنهما لا ينتميان الى المنظومة نفسها، الأول يندرج تحت قائمة الأعراف والعادات والتقاليد الموروثة، بينما "الحرام" ينتمي الى تشريع سماوي، كلاهما يحددان حدود المسار المحظور، الطريق التي يجب أن لا تسلك! في مقابل هذه الصورة، يبرز مفهوم "القدوة"، أي الطريق المسلوكة مسبقا، الحياة التي عاشها أحدهم من قبل وينتظر منا أن نعيشها بحذافيرها! روح المغامرة، ومتعة القدرة على التنبؤ، والتجربة الفردية، كلها أمور ليس لها مكان في هذا النوع من الحياة المكررة·
قلب الطاولة رأسا على عقب، كما حدث في أوروبا في القرن التاسع عشر، يحتاج الى شجاعة، بل إن مجرد التفكير في ذلك يتطلب قدرا من الشجاعة، أما أولئك الذين تعوزهم هذه الشجاعة "وما أكثرهم" فليحجزوا لهم مكانا مريحا بين القطيع، حيث لا تجارب غنية، ولا تحدي، ولا مسؤولية، ولا حتى·· هوية!
أن تخوض تجربة ما معناه أن تعيش حدثا ما، أن تفكر فيه، أن تختار بكل حرية، أن تحلل نتائج هذا الاختيار وتبعاته على مجرى حياتك، تجربة الفرد، أي فرد، هي تفعيل لطاقاته، واختبار لمسؤوليته، وتأكيد لإنسانيته، إنها انتصار لإرادة الفرد على إرادة الجماعة! التجربة الفردية تعني أن تعيش الحياة، حياتك، كما تحب، لا كما يحب الآخرون، إنها قول "لا" لمن يختارون عنك ويخططون لمستقبلك، وقول "نعم" لقلبك وعقلك وما يمليه عليك ضميرك!
"العيب" و"الحرام" يؤديان الوظيفة ذاتها، إلا أنهما لا ينتميان الى المنظومة نفسها، الأول يندرج تحت قائمة الأعراف والعادات والتقاليد الموروثة، بينما "الحرام" ينتمي الى تشريع سماوي، كلاهما يحددان حدود المسار المحظور، الطريق التي يجب أن لا تسلك! في مقابل هذه الصورة، يبرز مفهوم "القدوة"، أي الطريق المسلوكة مسبقا، الحياة التي عاشها أحدهم من قبل وينتظر منا أن نعيشها بحذافيرها! روح المغامرة، ومتعة القدرة على التنبؤ، والتجربة الفردية، كلها أمور ليس لها مكان في هذا النوع من الحياة المكررة·
قلب الطاولة رأسا على عقب، كما حدث في أوروبا في القرن التاسع عشر، يحتاج الى شجاعة، بل إن مجرد التفكير في ذلك يتطلب قدرا من الشجاعة، أما أولئك الذين تعوزهم هذه الشجاعة "وما أكثرهم" فليحجزوا لهم مكانا مريحا بين القطيع، حيث لا تجارب غنية، ولا تحدي، ولا مسؤولية، ولا حتى·· هوية!
هناك تعليق واحد:
الطليعة 26 مايو 2004
إرسال تعليق