الاثنين، 17 ديسمبر 2012
لماذا نريد حكومة برلمانية منتخبة؟
الاثنين، 10 ديسمبر 2012
أراد الشعب... فسقط المرسوم
الاثنين، 26 نوفمبر 2012
اضحك... فـ «شرّ البليّة ما يُضحك»!
الاثنين، 19 نوفمبر 2012
الثورات العربية والأنظمة الخليجية
الأربعاء، 14 نوفمبر 2012
الشعب يريد إسقاط المرسوم
إنّ من يجيب بـ"نعم" عن هذا السؤال لا يعي حقيقة أنّ الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات هي في واقع الأمر دعوة إلى تمسك المواطنين بكرامتهم، وعدم قبول المساس بها من قبل السلطة، ولو استطاع الجميع إدراك هذه الحقيقة لما وُصفت المشاركة في الانتخابات بأنها وجهة نظر جديرة بالاحترام، إذ كيف من الممكن احترام القبول بالذل والمهانة؟
الطاعة مهانة، والتمرّد كرامة، ففي الأولى تنازل عن إرادة الذات، وفي الأخرى تأكيد لها.
يتندّر البعض بجملة "نحن جياع كرامة" التي أطلقها الدكتور أحمد الخطيب، لكن أيهما أسمى من الناحية الأخلاقية: أن ينال الجوع من كرامتك فتغضب، أم أن تتخم نفسك بالمهانة فتطمئن؟ القدرة على الإحساس بالمهانة شرط ضروري للدفاع عن الكرامة، لكن يبدو أن هذا الشرط غير متوافر عند أولئك المتندرين بجملة الدكتور الخطيب.
ليس مستغرباً أن يكون مِن بين المتحمسين اليوم إلى المشاركة في الانتخابات القادمة مَن انتشى بالأمس طرباً لضرب الناس في ديوان الحربش، فالعامل المشترك بين حماس اليوم ونشوة الأمس يكشف عن عدم قدرة على الإحساس بشعور المهانة، ومن لا يشعر بالمهانة لا ينتصر لكرامته أبداً، ناهيك عن كرامة الآخرين. قبِل الناس على مضض طوال عقود من الزمن بدستور يضفي مشروعية على حكومة غير ديمقراطية، حكومة معينة من قِبل الأمير، لا منتخبة من قِبل الشعب، حكومة تم تشكيلها عن طريق الهاتف، لا من خلال صناديق الاقتراع، وعندما ارتفعت الأصوات مطالبة بضرورة إصلاح النظام السياسي وتطويره إلى المزيد من الديمقراطية، جاء ردّ السلطة ليأخذنا خطوة إلى الخلف، خطوة تقودنا إلى وضع سياسي بالغ الخطورة، حيث لا شرعية شعبية لكلّ من البرلمان ومجلس الوزراء.
نعم، "الشعب يريد إسقاط المرسوم"، شعار رددّه المتظاهرون بالأمس، وسيبقى مرفوعاً ما بقي هذا الشعب حرّاً أبيّاً.
الأربعاء، 7 نوفمبر 2012
كرامة الأوطان
الاثنين، 5 نوفمبر 2012
الكويت بين الحكمة والحماقة
الاثنين، 29 أكتوبر 2012
دستور منحاز ومتناقض
الاثنين، 22 أكتوبر 2012
نعم لمقاطعة الانتخابات
الأربعاء، 10 أكتوبر 2012
في رثاء صديق
الاثنين، 8 أكتوبر 2012
اللهجات وأبعادها السياسية والاجتماعية
الأربعاء، 3 أكتوبر 2012
حول الالتباس في معنى الديمقراطية
الاثنين، 1 أكتوبر 2012
منطق الإشادة بنزاهة القضاء
الاثنين، 23 يوليو 2012
بريطانيا العظمى والأسرة الحاكمة (3)
الأربعاء، 18 يوليو 2012
بريطانيا العظمى والأسرة الحاكمة (2)
الثلاثاء، 17 يوليو 2012
بريطانيا العظمى والأسرة الحاكمة (1)
الأربعاء، 11 يوليو 2012
التاريخ لا يعيد إنتاج الملوك
الثلاثاء، 10 يوليو 2012
الإمارة الدستورية ولغة التخوين
الاثنين، 7 مايو 2012
هل أتاك حديث النخبة المثقفة؟
هناك من يحمل لقب “مفكّر كويتي”، بالرغم من أن آراءه الفكرية متناقضة، ومواقفه السياسية متخبطة، لكن هذا كله لا يهم، فالألقاب- كما نعلم- مجانية، بمعنى أنها لا تجبر حامليها على أن يكونوا أهلاً لها! وقف هذا “المفكر الكويتي” يخطب بأهل البحرين، فجاء خطابه طائفياً بامتياز، وملكياً بجدارة، ثم إنه لم يقف عند هذا الحد، بل جعل يؤلّب السلطة السياسية على “الصفويين”، أو “القرامطة الجدد” حسب تعبيره!
هناك أيضاً من حصل على جائزة “أفضل كاتب عربي”، بالرغم من أن أسلوبه في الكتابة أقرب إلى أسلوب العجائز، وأفكاره في مجملها مستوحاة من أحاديث الدواوين، لكن هذا كله لا يهم، فالجوائز من هذا النوع فخرية، بمعنى أن الغرض من منحها لا يختلف عن الغرض من منح شهادات الدكتوراه الفخرية! كتب “أفضل كاتب عربي” مقالاً يدافع فيه عن نائب دخل البرلمان في غفلة من الزمن، نائب أثبت أن التهريج بضاعة مربحة سياسياً، وأن الانحطاط في التفكير والأسلوب والسلوك وسيلة ناجحة لتسلق السلّم الاجتماعي!
هناك أيضا من يحمل شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة أجنبية، وبعد أن أقدم نفر من الجبناء على ضربه بشكل سافر، خرج الآلاف من الناخبين ليعيدوا الاعتبار إلى كرامته الإنسانية من خلال صناديق الاقتراع، ثم ما لبث بعد أن صار نائباً أن جعل العاطفة الدينية في مقام أرقى من الكرامة الإنسانية، مطالباً بإنزال عقوبة الإعدام بحق نفس بشرية، معرباً في الوقت نفسه عن اعتذاره “لخلو قانون الجزاء الكويتي من عقوبة مغلّطة” كعقوبة الإعدام “لمن يتعرض لذات الرسول”!
هناك أيضا من يحمل لقب “داعية إسلامي”، صاحب البرامج التلفزيونية التي طالما امتازت بالتهريج والإثارة، وصاحب المحاضرات الأخلاقية المتطفلة على المجمعات التجارية من جهة، والعابرة للقارات من جهة أخرى! إن فرصة العثور على هذا “الداعية الإسلامي” في المجمعات التجارية، أو على شاشات التلفزيون، أو حتى في “تويتر”، أكبر بكثير من فرصة العثور عليه في قاعات الدرس أو حتى في قسم الدراسات الإسلامية! لكن هذا كلّه لا يهم، فالدعوة إلى الله تستوجب تكبد كل أنواع المشقات، ومن ضمنها مشقتا الشهرة والمال! تخصص هذا “الداعية الإسلامي” في الخطاب العاطفي المفتقر إلى أدنى درجات العقلانية، وكأن بينه وبين العقل ثأراً شخصياً، فجعل يجلب أشباه العلماء ضيوفاً على مائدة برامجه التلفزيونية، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من الأكاذيب الرخيصة باسم العلم الحديث!
هناك أيضا من يحمل لقب “محلل اقتصادي”، بالرغم من أن معظم تحليلاته الاقتصادية مجرد سرقات أدبية صريحة من تقارير “البنك الدولي” و”صندوق النقد الدولي”، لكن بوسعنا أن نستثني من تهمة السرقة جهده الواضح في ترجمة تلك التقارير إلى اللغة العربية، وهو جهد شخصي يستحق الشكر في حالة واحدة فقط: عندما يذكر المصادر التي استقى منها “تحليلاته الاقتصادية”، وقلما يفعل! لا يمل هذا “المحلل الاقتصادي” من ترديد اسطوانة أن رواتب العاملين في القطاع الحكومي أنهكت الباب الأول من الميزانية العامة للدولة، من دون أن يكلف نفسه مشقة الوقوف عند التفاصيل، فالشيطان يكمن في التفاصيل كما يقولون!
إذا كانت هذه هي النخبة المثقفة، وإذا كان لكل منهم مرديون، فكيف لا تحظى الخطابات الطائفية والعنصرية واللاإنسانية والرجعية والنيوليبرالية برواج كبير في مجتمعنا الصغير؟!
الجمعة، 27 أبريل 2012
التفكير العلمي والمجتمع المدني (5)
الاثنين، 23 أبريل 2012
التفكير العلمي والمجتمع المدني (4)
الاثنين، 16 أبريل 2012
التفكير العلمي والمجتمع المدني (3)
الخميس، 12 أبريل 2012
التفكير العلمي والمجتمع المدني (2)
الاثنين، 9 أبريل 2012
التفكير العلمي والمجتمع المدني (1)
السبت، 3 مارس 2012
الكويت التي في خاطري
إن صورة الكويت التي أتمنى رؤيتها هي صورة «أثينا» كما وصفها «بريكليس» في «خطبة التأبين» المشهورة، والتي ألقاها ضمن مراسم تشييع شهداء «أثينا» الذين ضحوا بأرواحهم فداء لمدينتهم. إليك -عزيزي القارئ- مقتطفات من تلك الخطبة العصماء، ترجمتها مع بعض التصرف دون الإخلال بما جاء فيها:
«إن نظامنا السياسي ليس محل تنافس مع أنظمة سياسية مجاورة، وبالرغم من أننا نأبى أن ننسخ ما عند جيراننا، فإننا نطمح أن نكون قدوة للجميع! إن نظامنا السياسي يفضل الأغلبية على الأقلية، ولهذا السبب يسمى ديمقراطية، لكن قوانيننا تقف على مسافة واحدة من الجميع، مع الاعتراف بأنها قوانين لا تخلو من عيوب أو نواقص. عندما يمتاز أحدنا عن أقرانه بموهبة أو مهارة محمودة، ندفع به كي يتقدم الصفوف ويخدم الدولة، تكليفاً لا تشريفاً، وإن كان فقيراً معدماً، فلن يقف الفقر حائلاً دون تصدره الصفوف الأولى في القيادة! إن الحرية التي تميز نظامنا السياسي تمتد لتشمل حياة كل مواطن، فنحن لا نشكك في بعضنا بعضا، كما أننا لا نتذمر إنْ اختار أحدنا طريقه الخاص في الحياة، لكن هذه الحرية لا تجعل منّا أناساً خارجين على القانون، فنحن تعلمنا احترام القضاء وأحكامه، ونصرة المظلوم والوقوف إلى جانبه، كما أننا تربينا على مراعاة تلك القوانين غير المكتوبة والتي تستمد شرعيتها من إحساس عميق بما هو حق!».
«مدينتنا مفتوحة أمام العالم بأجمعه، فنحن لا نطرد غريباً أبداً! نحن أحرار في أن نعيش كما نريد، كما أننا على أهبة الاستعداد دائماً في مواجهة أي خطر. نعشق الجمال من دون أن ننغمس في البذخ واللذات، ونشحذ عقولنا من دون أن ينال ذلك من إرادتنا. لا ننظر إلى الفقير بعين الاحتقار، لكننا نعتبر القبول بالفقر أمراً مخزياً! إن المواطن الصالح لا يهمل الشأن العام حين ينصرف إلى شؤونه الخاصة، فأولئك المشغولون بشؤونهم الخاصة ليسوا عديمي الأذى، بل عديمي الفائدة، وبالرغم من أن القلة القليلة فقط هي القادرة على رسم سياسات الدولة، فإننا جميعاً قادرون على تقييم هذه السياسات ونقدها! إننا لا نرى في الجدل السياسي عقبة على طريق تطوير نظامنا الديمقراطي، بل نرى فيه خطوة أولية لا غنى عنها لاتخاذ قرارات حكيمة! نحن نؤمن بأن السعادة ثمرة الحرية، والحرية ثمرة البسالة، لهذا فإننا لا نتخاذل عندما تدق الحرب طبولها، فمن أجل هذا كله إنما استشهد أبطالنا في ساحة المعركة، ومن أجلهم إنما نقف اليوم إجلالاً لمقامهم، وننحني إكباراً لتضحياتهم!».
الخميس، 23 فبراير 2012
متى نقلب الهرم؟
منكم الأمراء ومنّا الوزراء
لا للمشاركة في الحكومة الجديدة
السبت، 11 فبراير 2012
الكويت وخريف الدكتاتوريات العربية
آن للمجلس أن يقول كلمته
بعد أن قال الشعب كلمته، جاء دور مجلس الأمة كي يقول كلمته، ذلك أن أمام أعضاءالبرلمان مسؤوليات جساماً لا مناص من مواجهتها، لعل من أهمها تحويل شعار “محاربةالفساد” إلى أجندة محددة وقابلة للتطبيق، وأول خطوة جادة على هذا الطريق هي إعادةالنظر في مؤسسات الدولة لتقييم مدى نجاحها في أداء وظائفها المختلفة.هناك- علىسبيل المثال لا الحصر- حاجة ماسة إلى ضمان استقلال القضاء، وتفعيل دور ديوانالمحاسبة، وتعزيز الجانب الإنساني لدى أفراد قوات الشرطة، فقد تحتاج هذه وغيرها منالمسائل الشائكة إلى تشريعات جديدة، بل قد يقتضي الأمر إعادة النظر في بعض أحكامالدستور نفسه، لكن الأمر المؤكد هو أن قدرة مجلس الأمة على إصلاح مؤسسات الدولةمرهون بقدرته على إصلاح نفسه، فهيبة المجلس نالها الكثير من الضربات المتلاحقة فيالسنوات الأخيرة، ولم يعد مقبولا تذكية الصراع النيابي-النيابي على حساب الصراعالنيابي-الحكومي. إن مجلس الأمة يحمل على عاتقه مشروع بناء دولة مدنية متقدمة، لامشروع حرب أهلية متخلفة!إلى جانب إعادة النظر في مؤسسات الدولة، ينبغي لأعضاءالمجلس ممن يمثلون الطبقة الوسطى أن يحرصوا على تأكيد مبدأ العدالة الاجتماعيةوالتوزيع العادل للثروة، فهذا الحرص له ما يبرره في ظل التوصيات التي تضمنها تقريراللجنة الاستشارية الاقتصادية، وستثبت الشهور القادمة أن معركة الخصخصة لم تضعأوزارها بعد كما قد يظن البعض!لا يخفى على أحد أن عدداً غير قليل من أعضاءالمجلس مدين في وصوله إلى كرسي البرلمان للحراك الشعبي العارم الذي شهدته الكويت فيالآونة الأخيرة، وهذه الحقيقة تضع كثيراً من نوّاب الأمة أمام مسؤوليتهم التاريخيةفي تعزيز قوة هذا الحراك الشعبي من خلال سن التشريعات الكفيلة بضمان حق التظاهرالسلمي، ليس للمواطنين فقط، بل لغير محددي الجنسية وللوافدين كذلك، فلغة العنف لمتعد مقبولة لدى المواطن العربي بعد أن حلّ خريف الدكتاتوريات العربية، وأسلوب العنفلا يستقيم مع حلم بناء مجتمع مدني منفتح ومتسامح.أخيرا، إن الشعب القادر علىالإطاحة بحكومة لهو قادر أيضا على تشكيل حكومة، وهذا بالضبط ما ينبغي أن يحرص علىتحقيقه كل عضو جاء إلى المجلس عن طريق ساحة الإرادة، فلم يخرج الناس إلى الشوارعلتنفيذ أجندات ضيقة لأحزاب سياسية معينة، وبالرغم من مشاركة أحزاب إسلامية فيالحراك الشعبي، لم تكن الشعارات الإسلامية هي الطاغية، لذا فإن الدعوات التي نسمعهاالآن حول الانقضاض على المادة الثانية من الدستور ليست سوى انقلاب على أهداف الحراكالشعبي وتشتيت لقوته ونسف لمقوماته.